____________________
جدي العلامة رحمه الله قال: وربما يترائى في بادي الرأي كون المدار على الصاع والكيل دون الوزن وأن الاعتبار إنما هو بالحجم دون الخفة والثقل نظرا إلى أن المستفاد من الأخبار كون المدار في الحجاز في زمان النبي صلى الله عليه وآله على ذلك كما هو المعمول به عندهم. الآن أيضا في كثير من الأشياء، وادعاء أن الأصل هو الوزن كما صرح به شيخنا تبعا لمن تقدم مما لم ينهض عليه دليل، فعلى هذا لا بد من توهين ما اشتمل على التحديد بالوزن سندا أو دلالة، لكنه بعيد من ظواهر كلمات الأصحاب، بل الأقوى بملاحظة ظهور اعراضهم عن اعتبار خصوص الكيل مع كثرة الأخبار الدالة عليه تحكيم أخبار الوزن مع قوة دلالتها وأضبطيتها مضافا إلى عدم امكان معرفة الصاع في مثل هذا الزمان، ورفع اليد عن أخبار الوزن مع وضوح دلالتها أصعب عن صرف ظواهر أخبار الصاع كما لا يخفى على المتدرب. انتهى.
ثم إن الأظهر كما صرح به الأصحاب أن هذا التحديد على التحقيق دون التقريب للأصل ولصحيح زرارة عن الإمام الباقر عليه السلام: وليس فيما دون الثلاثمائة صاع شئ (1).
ولصحيح زرارة وبكير: فإن كان من كل صنف خمسة أوساق غير شئ وإن قل فليس فيه شئ، وإن نقص البر والشعير والتمر والزبيب أو نقص من خمسة أوساق صاع أو بعض صاع فليس فيه شئ (2).
والمسامحات العرفية في هذه المقامات تضرب على الجدار كما تقدم، فلو
ثم إن الأظهر كما صرح به الأصحاب أن هذا التحديد على التحقيق دون التقريب للأصل ولصحيح زرارة عن الإمام الباقر عليه السلام: وليس فيما دون الثلاثمائة صاع شئ (1).
ولصحيح زرارة وبكير: فإن كان من كل صنف خمسة أوساق غير شئ وإن قل فليس فيه شئ، وإن نقص البر والشعير والتمر والزبيب أو نقص من خمسة أوساق صاع أو بعض صاع فليس فيه شئ (2).
والمسامحات العرفية في هذه المقامات تضرب على الجدار كما تقدم، فلو