56 - وفيه أيضا بسند صحيح عن معاوية بن وهب أيضا، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):
كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وفيما بيننا وبين خلطائنا من الناس؟ قال:
فقال: " تؤدون الأمانة إليهم وتقيمون الشهادة لهم وعليهم وتعودون مرضاهم ويشهدون جنائزهم. " (1) إلى غير ذلك من الأخبار الواردة في هذا المجال، فراجع.
أقول: وقد عثرت بعد جمع هذه الروايات وتنظيمها على رواية لها نظر إلى مضمون روايتي مسعدة وأبي البختري (الرقم 48 و 49)، فلنتعرض لها هنا استدراكا، وهي ما رواه العياشي في تفسير سورة الأعراف بسنده، قال: " جاء رجل من أهل الشام إلى على بن الحسين (عليه السلام) فقال: أنت علي بن الحسين؟ قال: نعم. قال: أبوك الذي قتل المؤمنين؟
فبكى علي بن الحسين (عليه السلام) ثم مسح عينيه فقال: ويلك! كيف قطعت على أبي أنه قتل المؤمنين؟ قال: قوله: إخواننا قد بغوا علينا، فقاتلناهم على بغيهم. فقال: ويلك! أما تقرأ القرآن؟ قال بلى. قال: فقد قال الله: " وإلى مدين أخاهم شعيبا "، " وإلى ثمود أخاهم صالحا "; فكانوا إخوانهم في دينهم أو في عشيرتهم؟ قال له الرجل: لا، بل في عشيرتهم.
قال: فهؤلاء إخوانهم في عشيرتهم، وليسوا إخوانهم في دينهم. قال: فرجت عني، فرج الله عنك. " (2)