6 - وفي نهج البلاغة أيضا: " أيها الناس إن لي عليكم حقا، ولكم على حق، فأما حقكم على فالنصيحة لكم وتوفير فيئكم عليكم، وتعليمكم كيلا تجهلوا، وتأديبكم كيما تعلموا، وأما حقي عليكم فالوفاء بالبيعة، والنصيحة في المشهد والمغيب، والإجابة حين أدعوكم، والطاعة حين آمركم. " (1) 7 - وفيه أيضا: " وإن في سلطان الله عصمة لأمركم فأعطوه طاعتكم غير ملومة و لا مستكره بها. " (2) بناء على كون المراد بسلطان الله الحكومة العادلة المرضية لله - تعالى - كما لعله الظاهر.
8 - وفيه أيضا: " أنبئت بسرا قد اطلع اليمن، وإني والله لأظن أن هؤلاء القوم سيدالون منكم، باجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم، وبمعصيتكم إمامكم في الحق و طاعتهم إمامهم في الباطل، وبأدائهم الأمانة إلى صاحبهم وخيانتكم. " (3) 9 - وفيه أيضا من كتاب له (عليه السلام) إلى أمرائه على الجيوش: " أما بعد، فإن حقا على الوالي أن لا يغيره على رعيته فضل ناله ولا طول خص به، وأن يزيده ما قسم الله له من نعمه دنوا من عباده وعطفا على إخوانه، ألا وإن لكم عندي أن لا أحتجز دونكم سرا إلا في حرب، ولا أطوي دونكم أمرا إلا في حكم، ولا أوخر لكم حقا عن محله، ولا أقف به دون مقطعه، وأن تكونوا عندي في الحق سواء.
فإذا فعلت ذلك وجبت لله عليكم النعمة ولي عليكم الطاعة، وأن لا تنكصوا عن دعوة ولا تفرطوا في صلاح وأن تخوضوا الغمرات إلى الحق.
فإن أنتم لم تستقيموا (لي) على ذلك لم يكن أحد أهون على ممن اعوج منكم، ثم أعظم له العقوبة، ولا يجد عندي فيها رخصة، فخذوا هذا من أمرائكم، وأعطوهم من أنفسكم ما يصلح الله