التطييب لنفوسهم والرفع من أقدارهم. 2 - أنه ليقتدى به أمته في المشاورة ولا يرونها نقيصة. 3 - أنه لكلا الوجهين. 4 - أن ذلك ليمتحنهم ليتميز الناصح من الغاش. 5 - أن ذلك في أمور الدنيا ومكائد الحرب وفي مثل ذلك يجوز أن يستعين بآرائهم. " (1) 2 - وقال تعالى -: " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله، إنه سميع عليم. " (2) أقول: قال: في مجمع البيان ما محصله:
" العفو ما عفا من أموال الناس، أي ما فضل من النفقة. وقيل: خذ العفو من أخلاق الناس، ومعناه أنه أمره بالتساهل وترك الاستقصاء في القضاء والاقتضاء. وقيل: هو العفو في قبول العذر من المعتذر. وروى أنه لما نزلت الآية سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جبرائيل عن ذلك فقال: لا أدري حتى أسأل العالم، ثم أتاه فقال: يا محمد، إن الله يأمرك أن تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك. وأمر بالعرف، يعني بالمعروف وهو كل ما حسن في العقل أو الشرع ولم يكن منكرا وقبيحا.
والنزغ: الوسوسة والنخسة في القلب. قال ابن زيد: لما نزلت هذه الآية قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): كيف يا رب والغضب؟ فنزل قوله: وإما ينزغنك من الشيطان نزغ. " (3) 3 - وقال: " ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن، قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم. " (4)