3 - وفي رواية تحف العقول عن السبط الشهيد (عليه السلام): " وإنما عاب الله ذلك عليهم لأنهم كانوا يرون من الظلمة المنكر والفساد فلا ينهونهم عن ذلك رغبة فيما كانوا ينالون منهم و رهبة مما يحذرون، والله يقول: فلا تخشوا الناس واخشوني " (1) 4 - وفي رواية نهج البلاغة: " وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان من أجل ولا ينقصان من رزق. وأفضل من ذلك كله كلمة عدل عند إمام جائر. " (2) 5 - وفي نهج البلاغة أيضا: " ومن أنكره بالسيف لتكون كلمة الله العليا وكلمة الظالمين السفلى فذلك الذي أصاب سبيل الهدى وقام على الطريق ونور في قلبه اليقين. " (3) 6 - وفي رواية مسعدة، عن جعفر بن محمد (عليه السلام)، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " إن الله لا يعذب العامة بذنب الخاصة إذا عملت الخاصة بالمنكر سرا من غير أن تعلم العامة، فإذا عملت الخاصة بالمنكر جهارا فلم تغير ذلك العامة استوجب الفريقان العقوبة من الله - عز وجل -. " (4) 7 - وخطب السبط الشهيد أصحابه وأصحاب الحر فقال: " أيها الناس، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " من رأي سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله مخالفا لسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولاقول كان حقا على الله أن يدخله مدخله. ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان. الحديث. " (5) 8 - وخطب (عليه السلام) أيضا بذي حسم فقال: " ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا فإني لا أرى الموت إلا شهادة ولا الحياة مع الظالمين إلا برما. " (6)
(٢٥٣)