ففي الإفتاء أيضا يلزم أن يدعو جماعة من أهل الفتوى والنظر ويعقد شورى فتوى يرجع إليها في المسائل المعضلة، فلا يفتي فيها إلا بعد تلاقح الأفكار واستماع الأنظار المختلفة، إذ ربما هلك من استبد برأيه.
بل ربما يتوقف الإفتاء في بعض المسائل السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية المستحدثة على معرفة خصوصيات الموضوعات المستحدثة والإحاطة بأطرافها و نواحيها أيضا، فيجب الاستمداد من المتخصصين فيها; فلربما يؤثر ذلك في معرفة الحكم الشرعي المنطبق عليها، فتدبر.
وقد طال البحث في هذه المسألة فأعتذر من القراء الكرام.