ولا يكره التفكر في معاني كلام الله خلافا للراوندي رحمه الله ما لم يسلب الخشوع.
ويجوز تسميت العاطس بل يستحب في المؤمن وخصوصا إذا حمد الله، والرد على المسمت بالدعاء والحمد لله إذا عطس هو أو غيره والصلاة على النبي وآله أيضا.
وينبغي رد القئ مهما أمكن ولو ذرعه لم يقطعها وكذا لو تعمده وإن كره، وينبغي أخذ النخامة والبصاق في ثوبه أو رميه تحت رجله أو عن جانبيه لا إلى القبلة، ورمي القملة والبرغوث ويجوز قتلهما.
ويجوز عد الركعات بالحصى والأصابع وعد التسبيح والاستغفار كذلك بهما وبالسبحة، وقتل الحية والعقرب والإشارة باليد والرأس ما لم يكثر.
المقصد الثاني: في باقي الصلوات:
وفصوله خمسة:
الأول: في صلاة الجمعة:
ومباحثه أربعة:
الأول: الماهية:
وهي ركعتان بدل الظهر، ووقتها كوقتها في ظاهر الأدلة فيمتد إلى أن يبقى قدر إجزائها مع العصر كقول ابن إدريس، وحكم الشيخ بخروجه بصيرورة الظل مثله بناء على مذهبه في وقت الظهر الاختياري، وقال أبو الصلاح: يخرج بأن يمضي من الزوال قدر فعلها بأدائها وخطبتها فيصلي الظهر، وقال الجعفي:
وقتها ساعة من الزوال، (وفي) رواية زرارة عن الباقر عليه السلام تلويح بهذين القولين وعن الباقر عليه السلام: وقت الجمعة الزوال وبعده بساعة، وجوزها المرتضى عند قيامها قبل الزوال.
ولو خرج الوقت وهو فيها أتمها إماما كان أو مأموما، وهل يشترط إدراك