عجز اضطجع على جانبه الأيمن كالملحود ثم الأيسر ثم الاستلقاء كالمحتضر، ويومئون بالرأس ثم بتغميض العينين في الركوع والسجود ويفتحهما في الرفع منهما مع التلفظ بالأذكار فإن عجز كفاه تصورها ويتصور الأفعال عند الإيماء.
ويجوز الاستلقاء للقادر على القيام لعلاج العين، وينتقل القادر والعاجز إلى الأعلى والأدنى ولا يستأنفان، قيل: ويقرأ في الانتقال إلى الأدنى لا الأعلى ولو خف بعد القراءة قام للركوع والأحوط وجوب الطمأنينة ثم الهوي، ولو خف في ركوعه قاعدا قبل الطمأنينة كفاه أن يقوم راكعا، ولو خف بعد الطمأنينة قام للاعتدال من الركوع، ولو خف بعد الاعتدال قام للطمأنينة فيه، ولو خف بعد الطمأنينة قام للهوي إلى السجود، ولا يجوز الاضطجاع ولا الاستلقاء في النافلة إلا مع العجز.
درس [16]:
سنن القيام: الدعاء عند إرادته بقوله: اللهم إني أقدم إليك حمدا بين يدي حاجتي وأتوجه به إليك فاجعلني به وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين واجعل صلاتي به متقبلة وذنبي به مغفورا ودعائي به مستجابا إنك أنت الغفور الرحيم.
وأن لا يقوم متكاسلا ومتناعسا ولا مستعجلا، وأن يكون على سكينة ووقار، وأن يتخشع وينظر موضع سجوده، وأن يقيم نحره ويجعل بين رجليه قدر ثلاث أصابع إلى شبر، وأن لا يراوح بين رجليه في الاعتماد، وأن يستقبل بإبهاميه القبلة، وأن يترك التقدم والتأخر، وأن لا يرفع بصره إلى السماء، وأن يقبل بقلبه إلى الله ويقوم قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل.
وأن يقنت قبل الركوع في كل ثنائية، وفي مفردة الوتر قنوت قبله وآخر بعد، وفي الجمعة قنوتان في الركعة الأولى قبله وفي الثانية بعده، وأوجبه ابن بابويه في كل صلاة، والحسن في الجهرية ويتأكد في الوتر، و الجهر والدعاء فيه