التورك ووضع يديه كما مر، والقصد به إلى الخروج من الصلاة، واستحضار اسم الله تعالى، والسلامة من الآفات، والقصد به إلى الأنبياء والأئمة والملائكة، وجميع مسلمي الإنس والجن، الإمام والمؤتم، وبالعكس على طريق الرد، وقصد الإمام أنه مترحم عن الله تعالى بالأمان لهم من العذاب، والتسليمة الثانية والإيماء إلى القبلة، ويختص الإمام بصفحة وجهه عن يمينه، وكذا المأموم إن لم يكن على يساره أحد أو حائط، وإلا فأخرى على يساره، والمنفرد بمؤخر عينه يمينا.
وروي إن المأموم يقدم تسليمه للرد على الإمام ويقصده وملكيه، ثم يسلم تسليمتين آخرتين وليس بمشهور، وتقديم: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام على أنبياء الله ورسله، السلام على جبرئيل وميكائيل والملائكة المقربين، السلام على محمد بن عبد الله خاتم النبيين، لا نبي بعده، ومجموع هذه الأعداد على سبيل التقريب، ففي الركعة الأولى مائة وثمانون لسقوط وظائف القنوت العشر، وفي الثانية مائة وأربع وخمسون لسقوط التوجه والتكبير والنية عدا إحضار القلب، وسقوط التعوذ وإضافة القنوت، وفي كل من الثالثة والرابعة مائة وخمس وثلاثون لسقوط القنوت، وخصائص السورة ففي الصبح ثلاثمائة وخمس وخمسون بضم التشهد والتسليم مع التحيات، وفي المغرب خمسمائة واثنتان، وفي كل رباعية ستمائة وسبع وثلاثون، ففي الخمس ألفان وسبعمائة وثمان وستون سنة.
الفصل الثالث:
في منافيات الأفضل، وهي اثنان وخمسون:
مقاربة القدمين زيادة على ما ذكر والدخول في الصلاة متكاسلا، أو ناعسا