برائحة الثوم والبصل والفجل والكراث.
ويحرم إدخال النجاسة إليها وإزالتها فيها مع التعدي، ولا بأس بها لو لم يتعد، وإخراج الحصى منها فيعاد إلى موضعه أو مسجد آخر، وأخذها في ملك أو طريق وإن عوض عنه أضعافه، واستعمال آلته في غيره، وزخرفها، ونقشها بالصور.
الرابع: صلاة الخوف:
وهي مقصورة سفرا وحضرا، وأقسامها أربعة:
الأول: صلاة بطن النخل، وصفتها: أن يصلى بالأولى كمال الصلاة، ثم بالثانية، ويجوز التفريق هنا بأكثر من فرقتين، ولا يشترط في هذا الخوف.
الثاني: صلاة عسفان، وشرطها أن يكون العدو في القبلة، فيصلي بهم جميعا، ويجعلهم صفين ويركع بالجميع ويسجد بالذي يليه، ويبقي الآخر للحراسة، فإذا قام الإمام سجد الأخير، ثم انحازوا إلى موقف أصحابهم، فأخذ كل من الصفين مقام صاحبه وركع بهم جميعا، ثم سجد بالذي يليه فإذا جلس للتشهد سجد الأخير، ثم سلم بهم جميعا.
الثالث: صلاة ذات الرقاع، وشروطها أربعة: كون العدو في خلاف القبلة، وأن يكون فيه قوة يخشى هجومه، وأن يكونوا في أرض مستوية يدرك هجومهم لو راموه، وأن لا يحتاج إلى زيادة التفريق على عدد الصلاة.
وحينئذ يفرقهم فرقتين، يدخل معه إحديهما والآخر بإزاء العدو، فإذا قام إلى الثانية انفرد من خلفه وجوبا وأتموا، وذهبوا إلى موقف أصحابهم وجاء الباقون فدخلوا معه وهو ينتظرهم في قراءته، فإذا جلس لتشهد قاموا فأتموا صلاتهم ثم يسلم بهم.
وفي المغرب يصلى بالأولى ركعة وبالثانية ركعتين أو بالعكس، ويجوز التثليث فيها.