لله، توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم صل على محمد وآل محمد، وافتح لي أبواب رحمتك وتوبتك، وأغلق عني أبواب معصيتك، واجعلني من زوارك وعمار مساجدك، جل ثناء وجهك.
فإذا توجه إلى القبلة قال: اللهم إليك توجهت ومرضاتك طلبت وثوابك ابتغيت وبك آمنت وعليك توكلت، اللهم صل على محمد وآل محمد، وافتح مسامع قلبي لذكرك وثبتني على دينك ولا تزع قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، وغير ذلك من الدعاء.
الثاني: ما يستحب فيها:
وهو القنوت في كل ثانية فريضة كانت أو نافلة قبل الركوع لا بعده إلا لتقية، وروي التخيير وهو نادر، وأوجبه ابن أبي عقيل وابن بابويه مطلقا، والمفيد في الركعة الأولى من الجمعة.
ويتأكد في الجهرية وللإمام، وفي مفردة الوتر، ولا يختص بالنصف الأخير من شهر رمضان، ويقنت في الجمعة في الركعة الأولى قبل الركوع وفي الثانية بعده، وقال ابن إدريس: الجمعة كغيرها.
ويستحب الجهرية إلا للمأموم في الأقوى، والتكبير له، ورفع اليدين تلقاء وجهه مبسوطتين مضمومتي الأصابع غير الإبهام ببطونهما إلى السماء، ويسقط الرفع للتقية ويجزئ عنه الرفع للركوع، وأفضله كلمات الفرج وأقله تسبيحات خمس أو ثلاث أو البسملة ثلاثا، ويتابع المأموم فيه وإن كانت أولى له، ويرجع الناسي لو أهوى إلى الركوع ما لم يتمه فيقضيه بعده، ثم بعد الصلاة جالسا مستقبلا، ولو ذكره بعد الانصراف قضاه ولو في الطريق.
ويجوز الدعاء فيه وفي أحوال الصلاة للدين والدنيا إذا كان بطلب مباح، ويجوز بغير العربية خلافا للشيخ سعيد بن عبد الله رحمه الله، أما الأذكار الواجبة فلا إلا مع العجز إلا القراءة، ويجوز الدعاء فيه للمؤمنين عموما وخصوصا.