وفرض الغداة مصبحا، وفي الثانية التوحيد، وقراءتها ثلاثين في أولتي الليل، أو في الركعتين السابقتين، والقراءة بالمرسوم في النوافل، والفاتحة للقائم عن سجدة آخر السورة، والتغاير في السورة، وروي كراهية تكرار الواحدة، ويكره القرآن في الفريضة، والعدول عن السورة إلى غيرها عدا المستثنى، وإبقاء المؤتم آية يركع بها وعدول المرتج عليه إلى الإخلاص، وقول صدق الله وصدق رسوله خاتمة الشمس، وكذلك الله ربي خاتمة التوحيد، والتكبير ثلاثا خاتمة الإسراء، وقول: كذب العادلون بالله، عند قراءة: ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، وقول: الله خير، الله أكبر، عند قراءة: الله خير أما يشركون.
السادسة:
سنن الركوع، وهي ثلاثون:
استشعار عظمة الله، وتنزيهه عما يقول الظالمون، والخشوع والاستعانة والتكبير له قائما رافعا يديه ثم يرسلهما، والتجافي ورد الركبتين إلى خلف، وبروز اليدين، ودونه في الكمين، وأن لا يكونا تحت ثيابه، وتسوية الظهر بحيث لو قطر عليه ماء لم يزل، ومد العنق موازيا للظهر.
واستحضار آمنت بك ولو ضربت عنقي، وأن لا يخفض رأسه، ويرفع ظهره وهو التصويب، ولا بالعكس وهو الإقناع، ولا ترفع المرأة عجزتها، ونظره إلى ما بين رجليه، وجعلهما على هيئة القيام، والتجنيح بالتعضدين ووضع إحديهما وضع الأخرى، والبدأة بوضع اليمنى قبل اليسرى وتمكينهما من الركبتين، وإبلاغ أطرافهما عيني الركبتين، ووضع المرأة يديها فوق ركبتيها.
وترتيل التسبيح، واستحضار التنزيه لله، والشكر لأنعامه، وتكراره ثلاثا مطلقا، وخمسا وسبعا فما زاد لغير الإمام إلا مع حب المأموم الإطالة، فقد عد على الصادق عليه السلام راكعا إماما سبحان ربي العظيم وبحمده أربعا وثلاثين مرة، والدعاء أمام الذكر: اللهم لك ركعت ولك خشعت وبك آمنت ولك أسلمت