في أمري هذا وأنت خير مستشار ومشير فأشر علي بما فيه صلاح وخير عاقبة، ثم يخرج ويعمل بحسبه.
وروي ما استخار الله عبد بهذا الدعاء سبعين مرة إلا خير له وهو: يا أبصر الناظرين ويا أسمع السامعين ويا أسرع الحاسبين ويا أرحم الراحمين ويا أحكم الحاكمين، صل على محمد وأهل بيته وخر لي في كذا.
وثامنها: صلاة الزيارة لأحد المعصومين، وهي ركعتان يقرأ فيهما ما شاء.
وصلاة التحية إذا دخل المسجد، وهي ركعتان أيضا، واستيفاء ذلك مذكور في مواضعه.
المقصد الثالث: في الجماعة:
وفصوله ثلاثة: الأول:
يستحب في الفرائض مؤكدا، وتجب في الجمعة والعيدين إذا وجبت، والمشهور أنها لا تجوز في النوافل إلا إذا كان أصلها الفرض وهو العيدان، والصلاة المعادة أو كان مشبها له وهو الاستسقاء، وألحق أبو الصلاح صلاة الغدير.
وفضلها لا يخفى فقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله المواظبة عليها والحث حتى توعد بإحراق بيوت من لم يحضرها، وقال صلى الله عليه وآله:
صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة، وروي بخمس وعشرين.
ولم يرخص للأعمى في عدم حضورها إذا سمع النداء.
وعنه صلى الله عليه وآله: ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا يقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان، وقال صلى الله عليه وآله: من صلى الصلوات الخمس في جماعة فظنوا به كل خير.
وقال ابن بابويه: من ترك الجماعة ثلاث جمع متواليات من غير علة فهو منافق، والظاهر أنه رواه.