محمد، وسلم على محمد وآل محمد، وترحم على محمد وآل محمد، كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم صل على محمد وآل محمد واغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم، اللهم صل على محمد وآل محمد وامنن علي بالجنة وعافني من النار، اللهم صل على محمد وآل محمد واغفر للمؤمنين والمؤمنات ولمن دخل بيتي مؤمنا ولا تزد الظالمين إلا تبارا.
وروى عمر بن حريث عن الصادق عليه السلام استحباب سبحان الله سبعا بعد التشهد الأول، ومورد التحيات التشهد الذي يخرج به من الصلاة عند جميع الأصحاب، فلا تحيات في التشهد الأول في الرباعية والثلاثية، ولو أتى بها فيه فالظاهر الجواز لقول الصادق عليه السلام: كلما ذكرت الله عز وجل به والنبي صلى الله عليه وآله فهو من الصلاة.
ويستحب التورك فيه، وليكن فيه الأليات على الأرض، وقال ابن أبي عقيل:
ينصب طرف إبهامه اليمنى على الأرض، وقال ابن الجنيد: يجعل بطن ساقه اليمنى على رجله اليسرى وباطن فخذه اليمين على عرقوبه الأيسر، ويلصق حرف إبهام رجله اليمنى مما يلي حرفها الأيسر بالأرض، وباقي أصابعها غالبا عليها، وقال: لا يجزئه غير التورك على الأيسر مع القدرة ثم الأيمن، وقال ابن بابويه: لا يجوز الإقعاء في التشهد وليضع اليدين بهيئتها بين السجدتين، وقال ابن الجنيد:
يشير بالسبابة في تعظيم الله وينظر إلى حجره.
ويجوز الدعاء فيه وفي أحوال الصلاة بالمباح.
الثامن التسليم: والأولى وجوبه، ولفظه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والأكثر على الإجزاء بالسلام عليكم، وأما: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فالأخبار صريحة في الخروج بها من الصلاة ولكن لم يوجبها أحد من القدماء، بل القائل بوجوب التسليم يجعلها مستحبة كالسلام على الأنبياء