الخامس: لو شك في إكمال الهوي بعد الانتصاب لم يلتفت، وكذا لو شك في الركوع أو في الانتصاب بعد جلوسه للسجود على الأقوى.
درس [21]:
وسادسها: السجود، ويجب في كل ركعة سجدتان هما معا ركن وإن كانتا في الركعتين الأخيرتين على الأصح، ولا يبطل الإخلال بالواحدة سهوا وإن كان في الأوليين على الأقوى.
ويجب الانحناء فيه إلى أن يساوي مسجد الجبهة موقفه أو يعلو عنه بلبنة لا أزيد، فإن تعذر الانحناء أتى بما يمكن منه، فإن تعذر رفع ما يسجد عليه، فإن تعذر أومأ.
ويجب السجود على الجبهة واليدين والركبتين وإبهامي الرجلين، والواجب في كل منهما مسماه ولا ينقص في الجبهة عن درهم، واجتزأ المرتضى رؤوس الزندين.
ويجب الاعتماد على الأعضاء بغير تحامل عنها، فلو منعه قرح بالجبهة فالمروي احتفار حفيرة له، فإن تعذر سجد على أحد الجبينين، فإن تعذر فعلى الذقن، وقال الشيخ: يسجد على أحد الجبينين فإن تعذر فعلى الذقن وإن احتفر جاز، ولا تجزئ ملاقاة الأعضاء منبطحا إلا مع التعذر.
ووضع الجبهة على ما يصح السجود عليه والذكر فيه، والأقرب تعيين سبحان ربي الأعلى وبحمده، أو سبحان الله ثلاثا، ويجزئ الصغرى للضرورة، ويجب الطمأنينة بقدره ولو لم يعلمه، والاعتدال في الرفع منه مطمئنا، وحكم الشيخ بركنية الطمأنينة فيهما وبينهما.