الرابع: في بيض النعام إذا تحرك الفرخ فلكل بيضة بكرة وإن لم يحرك أرسل فحولة الإبل في إناث بعدد البيض فما نتج كان هديا للبيت، فإن عجز فعن كل بيضة شاة فإن عجز فإطعام عشرة مساكين فإن عجز صام ثلاثة أيام.
الخامس: في بيض القطاة والقبج إذا تحرك الفرخ من صغار الغنم وفي رواية: عن البيضة مخاض من الغنم. وإن لم يتحرك أرسل فحولة الغنم في إناث بعدد البيض فما نتج كان هديا ولو عجز كان فيه ما في بيض النعام.
الثاني: ما لا بدل لفديته وهو خمسة:
الحمام وهو كل طائر يهدر ويعب الماء وقيل: كل مطوق. ويلزم المحرم في قتل الواحدة شاة وفي فرخها حمل وفي بيضها درهم وعلى المحل فيها درهم وفي فرخها نصف درهم وفي بيضها ربع درهم، ولو كان محرما في الحرم اجتمع عليه الأمران كفارتان، ويستوي فيه الأهلي وحمام الحرم غير أن حمام الحرم يشترى بقيمته علفا لحمامه.
وفي القطاة حمل قد فطم ورعى الشجر وكذا في الدراج وشبههما وفي رواية: دم.
وفي الضب جدي وكذا في القنفذ واليربوع.
وفي العصفور مد من طعام وكذا في القنبرة والصعوة.
وفي الجراد كف من طعام وكذا في القملة يلقيها عن جسده وكذا قيل في قتل الشاة.
ولو كان الجراد كثيرا فدم شاة، ولو لم يمكن التحرز منه فلا إثم ولا كفارة.
ثم أسباب الضمان: إما مباشرة وإما إمساك وإما تسبب:
أما المباشرة: فمن قتل صيدا ضمنه، ولو أكله أو شيئا منه لزمه فداء آخر وكذا لو أكل ما ذبح في الحل ولو ذبحه المحل، ولو أصابه ولم يؤثر فيه فلا فدية، وفي يديه كمال القيمة وكذا في رجليه، وفي قرنيه نصف قيمة، ولو جرحه أو كسر رجله أو يده ورآه سويا فربع الفداء، ولو جهل حاله ففداء كامل قيل: وكذا لو لم يعلم حاله أثر فيه أم لا.
وقيل: في كسر يد الغزال نصف قيمته وفي كل واحدة ربع وفي المستند ضعف. ولو اشترك جماعة في قتله لزم كل واحد منهم فداء، ولو ضرب طيرا على الأرض فقتله لزمه ثلاث قيم وقال الشيخ: دم وقيمتان. ولو شرب لبن ظبية لزمه دم وقيمة اللبن.