(القسم الثاني): ما يكون مستحبا لأجل الفعل الذي فعله وهي أيضا أغسال:
(أحدها): غسل التوبة (1) على ما ذكره بعضهم من أنه من جهة المعاصي التي ارتكبها أو بناءا على أنه بعد الندم الذي هو حقيقة التوبة، لكن الظاهر أنه من القسم الأول كما ذكر هناك، وهذا هو الظاهر من الأخبار ومن كلمات العلماء.
ويمكن أن يقال إنه ذو جهتين فمن حيث إنه بعد المعاصي وبعد الندم يكون من القسم الثاني ومن حيث إن تمام التوبة بالاستغفار يكون من القسم الأول.
وخبر مسعدة بن زياد في خصوص استماع الغناء في الكنيف وقول الإمام (ع) له في آخر الخبر: " قم فاغتسل فصل ما بدا لك " يمكن توجيهه بكل من الوجهين.
والأظهر أنه لسرعة قبول التوبة أو لكمالها.
____________________
(1) لصحيحة مسعدة بن زياد حيث ورد فيها: " قم فاغتسل وصل ما بدا لك " (1)،