الأرض كقالب روحه نور السراج وغيره والإرادات الجزئية كشخص روحه الإرادة الواحدة الكلية فكذلك نحن نقول لكل من الطبائع الحادثة افرادها وجزئياتها سبب قديم أزلي هو الواهب لصورها المتجددة ولكن فيضه في كل فرد مرهون بوقته موقوف على صيرورة المادة قريبه القوة شديده الاستعداد لقبول ذي الفيض وحصول ذلك الاستعداد بعد ما لم يكن انما هو بواسطة الحركات والتغيرات بل بواسطة هويات الصور الجزئية المتعاقبة على المادة لان يستعد المادة بالسابقة منها للاحقة فإذا لا يمكن ان يوجد شئ من الأشياء الا بواسطة تجدد أمور سابقه مرتبطة بالحادث فلا غنى عن وجود أمور متسابقة لا أول لها على الاتصال التجددي فلا بد من وجود امر يحتمل الدوام التجددي على نعت الاتصال كيلا ينقطع الزمان فلا بد من وجود جسم ذي طبيعة متجددة لا تنقطع وأخرى باقيه عند الله والذي يحتمل الدوام التجددي من الجواهر الجسمانية هو الجسم البسيط الابداعي والذي يحتمل الدوام من الاعراض الجسمانية هي حركه الدورية لان باقي الحركات والاستحالات منقطعه إلى حد فاصل عن غيرها وستعلم ان فاعل هذه حركه امر غير جسماني دائم الشوق إلى عالم الربوبية من الله مبدؤه والى الله مصيره وهو راكب سفينة فلكية بسم الله مجراها ومرساها.
ثم القسم الثاني من السفر الأول ويليه القسم الثالث وأوله المرحلة السابعة وبه تمام أول الاسفار من كتاب الحكمة المتعالية في الاسفار الأربعة العقلية لمؤلفة فيلسوف الشرق ونابغة العصر الحكيم الإلهي المولى صدر الدين محمد الشيرازي قدس الله نفسه الزكية ونحن نحمد الله على هذا التوفيق ونسئله أن يوفقنا لاخراج باقي أجزاء الكتاب في القريب العاجل انه ولى قدير.
ونرى من الواجب تقديم الشكر الجزيل والثناء البليغ على من ساهمنا وساعدنا في طبع الكتاب وتصحيحه من الفضلاء وأصحاب المطبعة راجيا لهم من الله توفيق الدارين وسعادة النشأتين آمين رب العالمين.
الناشر (قم چاپخانه قم)