الوجوب فان الأربعة ممكنه الوجود الا ان كونها زوجا امر واجب لا يعلل فكذلك وجود الحادث ممكن لكن كون وجوده مسبوقا بالعدم واجب والواجب غنى عن المؤثر فاذن المفتقر إلى العلة (1) هو الوجود فقط.
برهان آخر للواجب تعالى صفات ولوازم سواء ا كانت (2) اضافيه أو سلبية كما هي على رأى الحكماء أو حقيقيه وجوديه كما هي (3) عند أكثر المتكلمين أو أحوالا واعيانا كما هي عند المعتزلة والصوفيه (4) وليس شئ منها واجب الوجود لامتناع ان يكون الواجب أكثر من واحد فهي ممكنه الثبوت في ذاتها واجبه الثبوت نظرا إلى ذات الأول تعالى فثبت ان التأثير لا يتوقف على سبق العدم وتقدمه فلئن قالوا إن تلك الصفات والاحكام ليست من قبيل الافعال ونحن نقول سبق العدم انما يجب في الافعال.
فنقول هب ان ما لا يتقدمه العدم لا يسمى فعلا لكن ثبت ان ما هو ممكن