فلا نسلم استحاله كونها نفس السلسلة وانما يستحيل لو لزم تقدمها وقد تقرر (1) ان العلة التامة للمركب لا يجب بل لا يجوز تقدمها إذ من جملتها الاجزاء التي هي نفس المعلول فان قيل فيلزم ان يكون واجبا لكون وجودها من ذاتها وكفى بهذا استحاله قلنا ممنوع وانما يلزم لو لم يفتقر إلى جزئها الذي ليس نفس ذاتها سواء ا سمى غيرها أو لم يسم وان أريد به العلة الفاعلية فلا نسلم استحاله كونها بعض اجزاء السلسلة وانما يستحيل لو لزم كونها عله لكل جزء من اجزاء المعلول حتى نفسه وعلله وهو ممنوع لجواز ان يكون بعض اجزاء المعلول المركب مستندا إلى غير فاعله كالخشب من السرير سلمناه لكن لا نسلم ان الخارج من السلسلة يكون واجبا لجواز ان يوجد (2) سلاسل غير متناهية من علل ومعلولات غير متناهية وكل منها يستند إلى عله خارجه عنها داخله في سلسله أخرى من غير انتهاء إلى الواجب ولو سلم لزوم الانتهاء إلى الواجب فلا يلزم بطلان التسلسل لجواز ان يكون مجموع العلل والمعلولات الغير المتناهية موجودا ممكنا مستندا إلى الواجب (3) واما اجمالا (4) فبانه منقوض بالجملة التي هي عبارة عن الواجب وجميع الممكنات الموجودة فان علتها ليست نفسها ولا جزء منها كما ذكر ولا خارجا عنها لاستلزامه مع تعدد الواجب معلولية الواجب واجتماع المؤثرين إن كان عله
(١٥٤)