كالسكون للحركة والظلمة للنور والعجمة للنطق والأنوثة للذكورة والفردية للزوجية وفي كلام بعضهم ان التضاد بالمعنى المشهوري اسم يقع على التضاد الحقيقي وعلى بعض اقسام الملكة والعدم أعني ما يوجد فيه التعاقب على موضوع واحد بناء ا على اشتراطهم ذلك في التضاد المشهوري والحق (1) انه أعم من ذلك لعدم امكان الانتقال في بعض هذه الأمور كالذكورة والأنوثة والزوجية والفردية على أن تقابل الزوجية والفردية راجع (2) عند التحقيق إلى الايجاب والسلب فعلى اي تقدير لا يكون قسيما لتقابل الملكة والعدم وتقابل الايجاب والسلب الثاني ان غاية الخلاف شرط في التضاد المشهوري أيضا كما هو مصرح به في كلام الحكماء كالشيخ وغيره فيلزم خروج تقابل السواد والحمرة وكذا تقابل الحمرة والصفرة مثلا عن الاقسام.
وقد التزمه بعضهم وسموا مثل ذلك بالتعاند فيزيد عندهم قسم خامس في اقسام التقابل.
وقد تخلص بعض آخر عنه ببيان ان تقابل الأوساط تقابل حقيقي أيضا كتقابل الأطراف فان كل مرتبه من السواد مثلا مشتمل على طبيعة السواد المطلق الذي لا يقبل الأشد والأضعف عند المشائين وعلى خصوصية كونه على هذا الحد من السواد وهو بالنسبة إلى مرتبه أخرى تحتها سواد وبالنسبة إلى مرتبه أخرى فوقها بياض ولذا قال الشيخ في قاطيغورياس الشفاء السواد الحق لا يقبل الشدة والضعف بل الشئ الذي هو سواد بالقياس إلى آخر فإذا ثبت ذلك فكل وسط من أوساط السواد باعتبار نفسه في حكم الطرف إذ لا تفاوت بينهما عندهم باعتبار الطبيعة المشتركة وكذلك باعتبار مقايسته إلى سواد دونه في المرتبة أو إلى البياض الطرف أو البياض