ومن الاخبار ما يدل على أنها في السماء كما نقلنا روايته عن مجاهد والضحاك في تفسير قوله تعالى وفي السماء رزقكم وما توعدون وكما روى في حديث المعراج انه صلى الله عليه وآله وسلم رأى في السماء الدنيا مالكا خازن النار وفتح له طريقا من طرق النار لينظر إليها حتى ارتقى إليه من دخانها وشررها وما عن يساره من الباب.
ومن الاخبار ما يدل على أنها في البحر منها ما روى عن أمير المؤمنين ع انه سال يهوديا أين موضع النار في كتابكم قال في البحر قال ع ما أراه الا صادقا لقوله تعالى والبحر المسجور ويروى أيضا في التفاسير ان البحر المسجور هو النار.
ومنها ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال البحر هو جهنم ومنها ما يروى عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يركبن رجل بحرا الا غازيا أو معتمرا فان تحت البحر نارا (1) أو تحت النار بحرا ومنها ما أوردها الثعلبي في تفسيره عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال البحر نار في نار ومنها ما مر ذكره نقلا عن مجاهد عن ابن عباس ان النار تحت بحر اسمه قيس ومن ورائه بحر اسمه الأصم ومن ورائه بحر اسمه مطبقة ومن ورائه بحر اسمه مرماس ومن ورائه بحر اسمه الساكن ومن ورائه بحر اسمه الباكي وهو آخر البحار محيط بالكل وكل واحد من هذه البحار محيط بالذي تقدمه ومنها ما روى عن بعض السلف في قوله تعالى يستعجلونك بالعذاب وان جهنم لمحيطة بالكافرين قال إن جهنم هو البحر وهو محيط بهم ينثر فيه الكواكب ثم تستوقد ويكون هو جهنم ومنها ما يروى عن الضحاك في قوله تعالى أغرقوا فادخلوا نارا هي في حاله