وربما يرتقى سريعا بنور المعرفة أو بقوة الطاعات أو بجذبه ربانية أو بشفاعة الشافعين وآخر من يشفع هو ارحم الراحمين فصل (2) في نتيجة ما قدمناه وثمره ما أصلناه أقول ان من تأمل وتدبر في هذه الأصول والقوانين (1) العشرة التي أحكمنا بنيانها وشيدنا أركانها ببراهين ساطعه وحجج قاطعه لامعة مذكورة في كتبنا وصحفنا سيما هذا الكتاب تأملا كافيا وتدبرا وافيا بشرط سلامه فطرته عن آفة الغواية والاعوجاج ومرض الحسد والعناد وعاده العصبية والافتخار والاستكبار لم يبق له شك وريب في مسألة المعاد وحشر النفوس والأجساد ويعلم يقينا ويحكم بان هذا البدن بعينه سيحشر يوم القيامة بصوره الأجساد وينكشف له ان المعاد في المعاد مجموع النفس والبدن بعينهما وشخصهما وان المبعوث في القيامة هذا البدن بعينه لا بدن آخر مبائن له عنصريا كان كما ذهب إليه جمع من الاسلاميين أو مثاليا (2) كما ذهب إليه الاشراقيون فهذا هو الاعتقاد
(١٩٧)