ربى على صراط مستقيم (1) وهو صراط الانسان المؤدى بسالكه إلى رب محمد ع وجميع الأنبياء وآله ع وهو اسم الله الجامع لكل الأسماء الإلهية ومظاهرها دون سائر الصراط المنتهية إلى أرباب الأنواع وأسمائها كالمنتقم والمذل والجبار والمضل وغيرها كما يعرفه أهل الحق العارفون بعلم الأسماء فصل (3) في دفع الشكوك الباقية لأصحاب النقل وحلها اعلم أن لأصحاب النقل متشبثات أخرى ينبغي ايرادها وردها ليكون السالك على بصيرة ورسوخ في تحقيق الحق وابطال الباطل لان مسألة النقل كثيره الاشتباه دقيقه المسلك ولذلك اشتهر بين الناس ان قدماء الفلاسفة مع عظم رتبتهم في الحكمة قائلون بالتناسخ ونسبه القول به إليهم افتراء محض عندنا مبناه الاشتباه بين حشر النفوس الانسانية وتناسخها.
فمنها ان احتياج النفوس إلى الأبدان لأنها أي النفوس ناقصة بالقوة بحسب أول الفطرة ولا شك ان العصاة من الأمم الشقية الجاهلة التي كفرت بأنعم الله صارت انقص