فصل (7) في أن هذه القوى (1) البدنية كلها ظل لما في النفس من الهيئات النفسانية واعلم أن القوى القائمة بالبدن وأعضائه وهو الانسان الطبيعي ظلال ومثل للنفس المدبرة وقواها وهي الانسان النفسي الأخروي وذلك الانسان البرزخي بقواه وأعضائه النفسانية ظلال ومثل للانسان العقلي وجهاته واعتباراته العقلية فهذا البدن الطبيعي وأعضاؤه وهيأته ظلال ظلال ومثل مثل لما في العقل الانساني اما ان قوى الانسان الطبيعي الذي بمنزله قشر وغلاف للانسان الحيواني المحشور في الآخرة التي هي دار الحياة لقوله تعالى وان الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون فالدليل عليه ان الانسان إذا ركدت قواه الظاهرة وحواسه البدنية بالنوم أو الأعمال أو (2)
(٧٠)