للأرواح غير أن حياه الأرواح تظهر لها في الأجسام بانتشار ضوئها فيها وظهور قواها وحياه الأجسام الذاتية ليست كذلك إذ ما خلقت مدبره فبحياتها الذاتية تسبح ربها دائما لأنها صفه ذاتية سواء كانت الأرواح فيها أو لا وما يعطيها أرواحها فيها الا هياه أخرى عرضية في التسبيح بوجودها وإذا فارقها الروح فارقها ذلك الذكر الخاص فيدرك المكاشف الحياة التي في الأجسام كلها وإذا اتفق على أي جسم كان امر يخرجه عن نظامه مثل كسر آنية أو كسر حجر أو قطع شجر فهو مثل قطع يد انسان أو رجله تزول عنه حياه الروح المدبرة له ويبقى عليه حياته الذاتية له فإنه لكل صوره في هذا العالم روح مدبره وحياه ذاتية تزول الروح بزوال تلك الصورة كالقتل وتزول الصورة بزوال ذلك الروح الصورة كالميت التي مات على فراشه ولم يغرب عنقه والحياة الذاتية التي لكل جوهر غير زائلة انتهى كلامه.
أقول يجب ان يعلم (1) ان الكشف والبرهان شاهدان على أن الجسم الذي حياته