الباب العاشر في تحقيق المعاد الروحاني والإشارة إلى السعادة العقلية والشقاوة التي بإزائها والى السعادة والشقاوة الغير الحقيقيتين وما قيل في بيانهما وفيه فصول فصل (1) في ماهية السعادة الحقيقية اعلم أن الوجود هو الخير والسعادة والشعور (1) بالوجود أيضا خير وسعادة لكن الوجودات متفاضلة متفاوتة بالكمال والنقص فكلما كان الوجود أتم كان خلوصه عن العدم أكثر والسعادة فيه أوفر وكلما كان انقص كان مخالطته بالشر والشقاوة أكثر وأكمل الوجودات وأشرفها هو الحق الأول ويليه المفارقات العقلية وبعدها النفوس وأدون الموجودات هي الهيولى الأولى والزمان وحركه ثم الصور الجسمية
(١٢١)