والكذب مقام البراهين الهندسية في المسائل التعليمية والدعاوى الحسابية.
بحث وتحصيل ان من الباحثين من حصل وجه الإعادة البدنية بما حاصله ان الشخص انما يتشخص ويتخصص بخصوصية اجزائه مادة وصوره وبدنا وروحا وليس خصوص التأليف معتبرا في الشخص بل المعتبر أشخاص الاجزاء بتأليف نوعي لا شخصي باق بعينه ثم إذا بطل التأليف وانحل التركيب المعتبر لم يبق الشخص الأول لا لزوال الاجزاء فإنها باقية بأشخاصها وأعيانها بل لزوال النظم والتأليف المعتبر بينها نوعا ثم إذا حصل مره أخرى من نوع التأليف المعتبر بين الاجزاء الباقية بعينها عاد الشخص الأول بعينه هذا كلامه.
ويقرب منه ما ذكره بعض اجله المتأخرين حيث قال قد ذهب بعض المتكلمين إلى جواز اعاده المعدوم وذهبت الحكماء وبعض المتكلمين إلى امتناعها وهؤلاء البعض القائلين بالمعاد الجسماني المنكرين لإعادة المعدوم لا يقولون بانعدام الأجسام بل بتفرق اجزائها وخروجها عن الانتفاع ثم قال ذكرت في حواشي التجريد ان هذا بناء (1) على نفى الجزء الصوري للأجسام وحصر اجزائه في الجواهر الفردة كما هو مذهب المتكلمين وكذا على ما ذهب إليه المصنف حيث قال الجسم هو الصورة الاتصالية وانها تبقى بعينها حال الانفصال ولو أثبت الجزء الصوري في الأجسام قيل يكفي في المعاد الجسماني كون الاجزاء المادية هي بعينها ولا يقدح فيه تبدل الجزء الصوري بعد إن كان أقرب الصور إلى الصورة الزائلة.
فان قيل فيكون تناسخا قيل الممتنع عندنا هو انتقال النفس إلى بدن مغاير له بحسب المادة لا إلى بدن متألف من عين مادة هذا البدن وصوره هي أقرب الصور إلى الصورة الزائلة فان سمى ذلك تناسخا فلا بد من البرهان على امتناعه فان