بالتدريج وهي أيضا تدريجية الوجود حدوثا وكمالا والأخرويات أمور دفعية الوجود حدوثا وكمالا وان افراد الأنواع وأشخاص الطبائع المتكثرة الاعداد لا يوجد جميعها دفعه واحده في آن بل بعضها يوجد قبل وبعضها بعد على سبيل التوالد أو التولد وما لم تنعدم أمه لا توجد أمه أخرى كما قال تعالى لكل أمه اجل فإذا جاء اجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون بخلاف وجود الصور الأخروية وأشخاصها المنشأة لا على وجه التولد والتوالد قل ان الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم لان وجوده انما يقع دفعه واحده بإذن الله في نفخ إسرافيل أرواحهم في صور أجسادهم الكائنة من تلك الأرواح فإنما هي نفخه (1) واحده فإذا هم بالساحرة فصل (8) في اختلاف مذاهب الناس في باب المعاد ان من الأوهام العامية والآراء الجاهلية رأى من ذهب إلى استحالة حشر النفوس
(١٦٣)