لم يصر ذاتا عقلية مخصوصة.
ومنها انه زعم أن النفوس الفلكية لم يبق لها كمال منتظر الا في أسهل غرض (1) وأيسر عرض وهي النسب الوضعية لأجسادها وهذا عند البصير المحقق رأى سخيف واعتقاد فاسد فان النفس ما دام وجودها النفس ناقصة الذات غير تامه الهوية مفتقرة إلى الجسم ليصير آله لها في تحصيل كمالها الوجودي متشبثة به لضعف وجودها ولتتهئ باستعمالها وتحريكها إياه للخروج من القوة إلى الفعل في تجوهرها لا في امر خارج عن تجوهرها ووجودها غاية الخروج كالإضافات وكيف يسوغ عند العارف البصير ان ينحبس جوهر عقلي بعلاقة جرمية مهاجرا عن عالم النوري إلى عالم الظلمات لأجل تحصيل إضافات ونسب وضعية مع أن عندهم ان العالي لا يلتفت إلى السافل.
ومنها انه ذهب إلى امتناع الاستحالة الجوهرية ومع ذلك اعترف بان النفس إذا استكملت وتجردت عن البدن تصير عقلا وسقط عنها اسم النفس ولم يعرف ان نفسية النفس ليست اضافه زائدة على وجودها كالملك والربان حتى إذا زالت عنها الإضافة بقي وجودها كما كان بل نفسية النفس انما هي نحو وجودها وإذا اشتدت في