وجودها وكملت ذاتا عقلية صار وجودها وجودا آخر وهذا بعينه استحالة ذاتية وانقلاب جوهري وقد أنكرها.
ومنها انه لم يعرف معنى العقل (1) البسيط ولم يحصل مفاده على الوجه الذي مر بيانه بل زعم أنه عبارة عن ادراك المعقولات دفعه بلا ترتب (2) زماني بل بترتب على ومعلولي وبان يعلم العاقل من ذاته صوره بعد صوره دفعه بلا زمان قال في التعليقات العقل البسيط هو ان يعقل المعقولات على ما هي عليه من مراتبها وعللها دفعه واحده بلا انتقال في المعقولات من بعضها إلى بعض كالحال في النفس بان تكتسب علم بعضها من بعض بل بأنه يعقل كل شئ ويعقل أسبابه حاضره معه فإذا قيل للأول عقل قيل على هذا المعنى البسيط انه يعقل الأشياء بعللها وأسبابها حاضره معها من ذاته بان يكون صدور الأشياء عنه إذ له عليها اضافه المبدء لا بان يكون تلك فيه حتى يكون صور الأشياء المعقولة في ذاته وكأنها اجزاء ذاته بل يفيض عنه صورها معقولة وهو أولى (3) بان يكون عقلا من تلك الصور الفائضة عن عقليته والمعقولات البسيطة هي ان يكون كلها على ما هي عليه من ترتب بعضها على بعض وعليه بعضها لبعض حاصله له دفعه