المنة أعظم فقال لو قدرت.
ومنها انه سئل هل يشعر الحيوانات الاخر سوى الانسان بذواتها وما البرهان عليه إن كان كذلك فقال يحتاج ان أتفكر في ذلك ولعلها لا تشعر (1) الا بما تحس أو تتخيل ولا تشعر بذواتها أو لعلها تشعر بذواتها بآلات أو لعل هناك شعورا ما يشترك من (2) بين الاظلال يجب ان يفكر في هذا هذا كلامه في هذا المقام وقد علمت فيما سبق من طريقتنا ان نفوس الحيوانات التي لها قوه التخيل بالفعل ليست مادية فهي مدركه لذواتها على الوجه الجزئي لان ذواتها لها ليست لغيرها وكلما كان وجوده له لا لغيره فهو مدرك لذاته كما مر في مباحث العلم ولا يلزم من ذلك كونها جواهر عقلية إذ التجرد عن المادة أعم من العقلية والعام لا يوجب الخاص ويقرب من ذلك أنه سئل ان جاز ان تدرك قوه جسمانية ان هذا الذئب مهروب عنه وان هذا الشئ مخوف منه فجاز ان تدرك المعاني المعقولة لأن هذه أيضا معان لا يجوز ان تحل جسما إذ لا مقدار لها والذي يمنع ادراك المعقولات باله جسمانية هو انها ليست ذوات مقدار وصوره الخوف والأذى كلها لا مقدار لها فأجاب عنه بأنه من يقول (3) هذا