واجزاء النامي يتزائد على السواء فتصير كل واحده من المتشابهة الاجزاء أكثر مما كان والقوة سارية في الجميع ليست قوه البعض أولى بان تكون الصورة الأصلية دون قوة البعض الاخر فلعل قوه السابق وجودا هو الأصل (1) والمحفوظ لكن نسبتها إلى السابق كنسبة الأخرى إلى اللاحق فلعل النبات الواحد بالظن ليس واحدا بالعدد في الحقيقة بل كل جزء ورد دفعه هو آخر بالشخص متصل بالأول أو لعل الأول هو الأصل يفيض منه الثاني شبيها له فإذا بطل الأصل بطل ذلك من غير انعكاس ولعل هذا يصح في الحيوان أو أكثر الحيوان ولا يصح في النبات لأنها لا تنقسم إلى اجزاء كل واحد منه قد يستقل في نفسه أو لعل للحيوان أو النبات أصلا غير مخالط لكن هذا مخالط لكن هذا مخالف للرأي الذي يظهر منا أو لعل (2) المتشابه في الحس غير متشابه في الحقيقة أو لعل النبات لا واحد فيه بالشخص مطلقا الا زمان الوقوف الذي لا بد منه فهذه اشراك وحبائل إذا حام حواليها العقل وفرع إليها ونظر في اعطافها رجوت ان يجد من عند الله مخلصا إلى جانب الحق انتهت عبارته.
أقول قد ظهر من هذه الترديدات انه كان عاجزا من تصحيح حركه الكمية في النبات بل في الحيوان أيضا بناءا على عجزه عن اثبات امر ثابت فيهما يكون موضع هذه حركه لان النفس لهما حاله عنده في مادتهما الجسمانية والجسم إذا تبدل بالزيادة أو النقصان يتبدل بتبدله كل ما يحل فيه وأنت قد وقفت على تحقيق ذلك فيما سبق والعجب أنه قد جرى الحق على لسانه في جمله هذه الاحتمالات والشقوق الفاسدة ولم يثبت فيه على الترديد وهو قوله أو لعل للحيوان أو النبات أصلا غير مخالط ولم يعلم أن هذا هو الرأي المحقق الذي لا يعتريه شك ولا ريب اما الحيوان