" أن المعنى: أن لا شغل لنا بفاطمة نحن نريد اعتقال علي؟! ".
فهل ذلك معناه: أن عمر سينقذ فاطمة قبل أن تصل النار إليها، أو أنه سوف يأمر النار بأن تلتهم عليا (ع) فقط، وتترك فاطمة. لأنها كانت مبجلة ومحترمة عنده؟!..
4 - ما معنى نجاة فاطمة، وإحراق علي والحسنين، وفضة وجميع بني هاشم.. فهل إن إحراق هؤلاء جميعا سوف يرضي فاطمة؟! وسيكون تبجيلا واحتراما لها، وإدخالا للسرور والبهجة على قلبها؟!..
5 - إن الرأي العام لا يسمح - حسب زعم هذا البعض - بإحراق الزهراء، فهل يسمح بإحراق علي عليه السلام؟! وهل يسمح بإحراق الحسنين عليهما السلام؟!..
وهل يسمح بإحراق فضة؟!
وبإحراق جميع، أو أكثر، أو بعض بني هاشم؟!..
فإن كان الداعي لرفض الرأي العام لإحراق الزهراء هو قرباها من رسول الله (ص).. فإن الحسنين، وعليا وبني هاشم كانوا من ذوي قرباه صلى الله عليه وآله أيضا..
وإن كان الداعي لرفضهم.. هو أنهم لا يريدون الإساءة لرسول الله (ص)، فهل يكون إحراق علي، والحسنين وغيرهم من بني هاشم إحسانا ومحبة للرسول (ص) أم إساءة وجريمة - ولا أعظم منها؟!..
وإن كان الداعي لرفضهم ذلك هو التزام أحكام الدين، والورع، والتقوى، وإرادة تطبيق أقوال النبي (ص) في حق الزهراء عليها السلام.. فإن أقواله في حق علي، والحسنين، لا يجهلها أحد.. فلماذا لا يهتمون بتطبيق توجيهات رسول الله (ص) في حق هؤلاء، ولا يلتزمون أحكام الدين، ولا يمنعهم الورع والتقوى من الاعتداء على هؤلاء، وإحراقهم؟!.
هذا، ولا ندري أين كان هذا الرأي العام حين قال قائلهم: إن النبي ليهجر؟! ولماذا لم نسمع أن أحدا منهم اعترض على هذا القائل، أو عبس في وجهه على الأقل؟!.