بل إن هذه الفتوى تصبح جريمة كبرى، لا بد من معاقبة من أصدرها رضوان الله تعالى عليه، لأنه قد تسبب، بتقوية كتاب " آيات شيطانية "، وجعل منه كتاب " الحريات "، ومن سلمان رشدي بالذات " بطل الحرية " على حد تعبير هذا البعض!!.
4 - إن هذا البعض يريد أن يفسح المجال للكتب التي تتحدث عن الإسلام، وعن عقيدته وشريعته ومقدساته بشكل سلبي، حتى لو كانت تتضمن سب النبي (ص)، ونسبة الخنا والدعارة - والعياذ بالله - إلى بيت النبوة والرسالة والإمامة.
نعم، إنه يريد لهذه الكتب أن تأخذ طريقها بسلام - على حد تعبير هذا البعض - رغم أن الحكم الإسلامي في من سب رسول الله (ص) هو القتل..
وذلك استنادا منه إلى استحسانات عقلية لم يقم لها الإسلام وزنا، حينما فرض محاصرة الباطل، واضطهاد المنكر، ومنعه ورفضه باليد، وباللسان وبالقلب وهو أضعف الإيمان.
5 - وقد اعترف هذا البعض فيما نقلناه عنه آنفا بأنك حين تعطي للضلال وللباطل حريته، فإنه يكون مجرد فكر قد يقبله الآخرون.. وقد لا يقبلونه.. وسؤالنا هو:
ماذا لو قبل الآخرون هذا الفكر، واختاروا طريق الضلال؟!
فهل يرضى الله تعالى بإفساح المجال للضلال إلى أن يقبله الآخرون؟!
وهل الخطة الإلهية هي إفساح المجال للضلال لينتشر، ثم يقوم بمقاومته بعد ذلك.. أم أن اللازم هو وأده وهو في مهده؟!.
إنه إذا صح ذلك.. فلماذا لا يكون الأنبياء دعاة للضلال أولا، وممن يسهم في نشره، ثم بعد ذلك يوجد المناخ المناسب لبذل الجهد، وللجدل وللمجادلين.. وذلك لكي لا يصبح الضلال شهيدا.. ويكون فكره " الفكر الشهيد " على حد تعبير هذا البعض؟!!
6 - ولم نستطع أن ندرك سر حكمه الذي أطلقه حين قال: إن الضلال والباطل " لا يفرض نفسه على المشاعر الحميمة ".. في حين أننا نرى باستمرار أن الكثيرين من دعاة الضلال يصبحون من أشد الناس تعلقا بضلالهم، وهم يضحون من أجله بكل غال ونفيس، ويقدمون أنفسهم قرابين له، بملء إرادتهم، وعن سابق