والأشجار وكشف عن بصره، فشاهد أنوارا و وأشخاصا، ولم يخاطب فيها بشيء.
وهذه السنة هي السنة التي ابتدأ فيها بالتبتل والانقطاع، والعزلة في جبل حراء، فلم يزل به حتى كوشف بالرسالة، وأنزل عليه الوحي.
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتيمن بتلك السنة، وبولادة علي (عليه السلام) فيها، ويسميها سنة الخير والبركة) (1).
3 - ويقولون: إنه (صلى الله عليه وآله) قد أشار إلى ذلك حيث سئل عن صوم يوم الاثنين، فقال (صلى الله عليه وآله) له: (ذلك يوم ولدت فيه (2)) وذلك يشير إلى رجحان الصيام فيه لأجل هذه النقطة بالذات (3).
4 - إنه لا شك في أن أيام المواليد لها ميزتها وأهميتها في الإسلام، إذ إن من يراجع كتب الزيارات المأثورة، وكذلك الأحاديث التي تتحدث عن مفردات العبادات في الأيام المختلفة يجد تركيزا خاصا، ومميزا على الأيام التي روي أن النبي (ص) والأئمة (عليهم السلام) قد ولدوا فيها فنلاحظ:
ألف: أن هناك زيارات مأثورة لأمير المؤمنين (عليه السلام) في السابع عشر من ربيع الأول و وهو يوم مولد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد روى المفيد والشهيد في مزاريهما، والسيد ابن طاووس في الإقبال: أن الإمام الصادق (عليه السلام) قد زار أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم السابع عشر من ربيع الأول بزيارة خاصة، وقد علمها (عليه السلام) لمحمد بن مسلم الثقفي.
وقد قال المجلسي في زاد المعاد عن هذه الزيارة: إنها من أحسن الزيارات لفظا ومعنى، وهي منقولة بسند في غاية الاعتبار.
ب - وهناك الأعمال والزيارات المشروعة والمستحبة في ليلة النصف من شعبان وهو يوم ولادة الإمام الحجة قائم آل محمد صلوات الله وسلامه عليه وعليهم.
وفي فضل هذه الليلة أحاديث كثيرة جدا تبين أهميتها وعظمتها، ومن جملة ما يستحب فيها دعاء ذكره الشيخ والسيد، جاء فيه: