اعترض عليها علماء الأمة وفقهاؤها، ومراجعها ولم يزل هو نفسه يشجع من حوله على الكتابة والدفاع عن تلك المقولات، وتزيينها للناس، وتمحل المؤيدات لها في قول هذا العالم أو ذاك ونشهد - وللأسف - في كثير مما يقدمونه للناس من كتابات للدفاع عنه عملية خيانة وتزوير، كبيرة وخطيرة جعلتنا نحسب ألف حساب للأخطار التي تنشأ عن هذه الخيانة، وعن ذلك التزوير، نعوذ بالله من الزلل، في القول والفكر وفي العمل..
6 - إن هذا البعض لم يزل يؤنب الناس على تصديهم لأمور لا خبرة لهم فيها. وما قرأناه آنفا لعله من أخف حملاته على هذا النوع من الناس..
ولكننا نجده في مقابل ذلك يفيض في خطبه لهم على المنابر في كثير من البحوث الكلامية، والاستدلالات الفقهية، وغيرها من العلوم.. وكأنه يدرسهم دروس الاجتهاد العليا. مع أن الحاضرين تحت منبره، هم من الناس العاديين الذين لا يملكون ثقافة فقهية أو غيرها تخولهم فهم هذه المطالب، والتمييز بين صحيحها وسقيمها، وحقها وباطلها..
والذين يلقي عليهم دروسه هذه هم الذين إذا اعترض عليه أحدهم بما لا يروق له، يواجهه بالتأنيب واللوم على تصديه لأمور لا يفهمها..
ومهما يكن من أمر، فإن بالإمكان التأكد من صدقية هذا القول بأدنى مراجعه لأي كتاب ينشر محاضراته، وأسئلته وأجوبته..