هي استدلالات على عدم حصول هذا الأمر.. فهو يقول: " أشك "، ولكنه يقيم عشرات الأدلة على النفي..
2 - إن هذا البعض يعترف بأن الزهراء قد ظلمت في غصب فدك، وفي تهديدها بالإحراق، وفي غصبهم الخلافة من علي عليه السلام.
ثم إنه هو نفسه يستدل على نفي حصول الضرب، وإسقاط الجنين، وكسر الضلع، بأن ذلك لو صح، فقد كان اللازم أن تذكر ذلك لأبي بكر وعمر، حينما جاءا ليسترضياها..
ونقول في جوابه:
لماذا لم تذكر الزهراء جرائمهم في غصب فدك، والخلافة والتهديد بالإحراق للشيخين حينما جاءاها ليسترضياها؟..
فإذا كان اللازم أن تذكر لهما ضربها، وإسقاط جنينها وكسر ضلعها، فان اللازم أيضا: أن تذكر لهما ما يعترف هو بحصوله أيضا من انهم هددوها بالإحراق على الأقل و.. و..
3 - إن الزهراء قد تحدثت حين جاءها الشيخان بصورة كلية وعامة، فذكرت لهما أنهما آذياها وأغضباها.. وأنها لن ترضى عنهما. ولو أنها ذكرت ما أصابها من ضرب وسقط جنين وغير ذلك، لكانت قد مكنتهم من تشويه القضية، بإشاعة: أن القضية مجرد حنق شخصي، وسيقولون للناس: إنه قد كان على الزهراء أن تكون أكثر مرونة وتسامحا، حيث إن العفو هو سبيل الإنسان المؤمن. وفي ذلك تضييع للقضية الأساس والأهم، بل هو يستبطن الطعن في شخصية سيدة نساء العالمين، والتي يرضى الله لرضاها، ويغضب لغضبها، حيث إن ذلك يظهرها بمظهر من يهتم بنفسه أكثر مما يهتم بقضايا الدين، والإسلام والإيمان.
4 - إن عدم الاحتجاج بأمر لا يدل على عدم وقوع ذلك الامر، إذ قد تحصل موانع من الاحتجاج به.
ثم إن ما فعله هؤلاء لم يكن بالأمر الخافي على أحد، فلا فائدة من الاحتجاج به، إلا إذا كان ثمة ضرورة لإحراجهم بإلزامهم بالامر. حيث يكون لهذا الإلزام فائدة وليس ثمة من عائدة، لأنهم كانوا مصرين على ما فعلوه. حتى إنهم لم يعترفوا لها ولو بغصب