الناس منها الكثير خارج مدلولها الذاتي " (1).
فلماذا لا يطبق مقولته هذه على القرآن، ويفسح المجال لفهم جديد لهذا الكتاب الذي هو هدية الله إلى الخلق.. ويقبل بافتراض أن يكون النبي (ص) والأئمة (ع) قد عرفوا كل معاني القرآن هذه، بسبب أن الله قد علمهم كل العلوم التي يحتاج إليها البشر، وكل ما يتوصلون إليه من معارف في الكون والحياة..
بل لماذا لا يقبل بإمكانية أن يكون الله سبحانه قد رضي رسوله أهلا، وفي مستوى لأن يطلعه على غيبه في كل شؤون الخلق والحياة، وأسرار الوجود.
أو بمستوى يفوق كثيرا ما يمكن أن يتوصل إليه البشر الذين أرسل إليهم، وهو نبيهم، وإمامهم وسيدهم عبر العصور والدهور..
وحيث إن الله سبحانه قد أطلعه على هذا المستوى الرفيع من علمه وغيبه، فإنه سيكون قادرا على فهم معاني القرآن، كأدق ما يكون الفهم، وفي مستوى لا يرقى إليه ما فهمه هذا البعض، بل كل من فسر القرآن سابقا، وسوف يفسره لاحقا.. بحيث لابد من الرجوع إليه (ص) في فهم دقائقه، وبواطنه وحقائقه.