أو ما درى سعد العشيرة منعما * لما غدا بقبائه يكسوني أطعمته قندا يلذ شرابه * ومزجته بعذيب ماء معين هذا جزاء نواله وعلي أن * أجزي بخير كل من يوليني ثم أن الحاج قاسم أصابه ألم شديد في ظهره فانشد وهو في حضرة أبي السبطين ع:
أمير المؤمنين إليك أشكو * أذى قد حل يا مولاي ظهري اجرني سيدي منه فاني * إليك وصي احمد آل أمري قال جامع الرسالة الشيخ موسى ابن الشريف آل محيي الدين فلما وقفت عليهما شطرتهما بهذا التشطير.
أمير المؤمنين إليك أشكو * من الألم الذي أودى بصبري وذلك يا أبا الحسن المرجى * أذى قد حل يا مولاي ظهري اجرني سيدي منه فاني * بقبرك عائذ من كل ضر أ ليس أرى بدين أو بدنيا * إليك وصي أحمد آل أمري ثم قال الحاج قاسم يخاطب مولانا أمير المؤمنين ع:
أ صنو المصطفى الهادي المرجى * قصدت حماك أرجو نجح سؤالي ولي حق عليك أبا حسين * لاني في حماك حططت رحلي ثم قال أيضا يخاطبه ع:
يا من فضائله لم يحصها أحد * وليس يحصرها رسم ولا عدد اني مددت إلى عليا علاك يدا * ترجوك يا خير من مدت إليه يد قال الشيخ موسى وقد شطرت البيتين الأولين وخمست الأخيرين إما التشطير فهو هذا:
أ صنو المصطفى الهادي المرجى * إذا ما الدهر شتت جمع شملي اجرني يا أبا حسن فاني * قصدت حماك أرجو نجح سؤلي ولي حق عليك أبا حسين * ومثلم من يفي بحقوق مثلي فكن لي من أذى الدنيا مجيرا * فاني في حماك حططت رحلي واما التخميس فهو هذا:
يا آية الله يا من وده رشد * ومن لدى الخطب لي من وده سند اني أناديك ما أن مسني نكد * يا من فضائله لم يحصها أحد وليس يحصرها رسم ولا عدد وكيف تحصي لها كل الورى عددا * وكان أدنى مزاياها ندى وهدى اني مددت إلى عليا علاك يدا * يا من سما كل من فوق الثرى رشدا ترجوك يا خير من مدت إليه يد ثم أن الحاج قاسم نظم هذه الأبيات فقال:
يا سيدي يا أمير النحل يا املي * عليك في حادثات الدهر متكلي كن لي معينا مغيثا منجدا ابدا * من جور خطب عرا أو حادث جلل وجد على عبدك الجاني بدفع اذى * قد حل ظهري يا ذخري ويا املي اني امرؤ لذت في مغناك ملتجئا * يا سيدي يا أمير المؤمنين علي ما لي سواك امرؤ في الدهر ينقذني * مما أنا فيه من ضر ومن وجل يا أكرم الخلق يا مولى الأنام ومن * ساد البرية من حاف ومنتعل إن لم تجرني مما حل في بدني * فمن يجير من الأسقام والعلل لي فيك معتقد يا خير من وخدت * به الركائب في سهل وفي جبل يا من إذا لذت من صرف الزمان به * انجو وأبلغ فيه منتهى سؤلي وقد خمسها الشيخ عبد الحسين آل محيي الدين فقال:
رماني الدهر بالجلي من العلل * فلذت منه بكهف المستجير علي وقلت والقلب في خوف وفي وجل يا * سيدي يا أمير النحل يا املي عليك في حادثات الدهر متكلي بك استجرت إذا صرف الزمان عدا * وألتجي لك في الارزاء مستندا إليك يا سيدي مد اللهيف يدا * كن لي معينا مغيثا منجدا ابدا من جور خطب عرا أو حادث جلل إليك أشكو سقاما جاء منتبذا * إذ لست غيرك في الأيام متخذا عونا فكن أنت عوني في الخطوب إذا * وجد على عبدك الجاني بدفع اذى قد حل ظهري أيا حرزي ويا املي يا كهف من لم يجد في دهره لجا * وري من يشتكي في حشره ظما ويا حماي فلا اخشى إذا حما * اني امرؤ لذت في مغناك ملتجئا يا سيدي يا أمير المؤمنين علي يا خير من سمعت اخباره أذني * اني إذا حادث الأيام ينبذني وراءه وبنار الخطب ينفذني * ما لي سواك امرؤ في الدهر ينقذني مما انا فيه من ضر ومن وجل يا من به ينعش العافي بكل زمن * وينجلي بهداه المحض كل درن بك استغثت بسر سيدي وعلن * يا أكرم الخلق يا مولى الأنام ومن ساد الخلائق من حاف ومنتعل أشكو إليك أذى في الظهر أقعدني * وعائدا منه في الظلماء سهدني فكن مجيري مما كان اجهدني * أن لم تجرني مما حل في بدني فمن يجير من الأسقام والعلل يا آية الله والآيات قد شهدت * بفضله ومصابيح الهدى اتقدت بنوره ونجوم الحق منه قد بدت * لي فيك معتقد يا خير من وخدت به الركائب في سهل وفي جبل يا حاملا راية الهادي بموكبه * وراقيا ساميا من فوق منكبه إليك أشخصت مني طرف منتبه * يا من إذا لذت من صرف الزمان به انجو وأبلغ فيه منتهى املي ولما عوفي الحاج قاسم مما ألم به جعلت تفد إليه العلماء والشعراء فكان ممن زاره الشيخ مهدي ابن الشيخ جعفر الكبير فانشا الشيخ هذه الأبيات في مدحه فقال:
يا واحد الدهر ويا من رقى * في فضله مرتبة لا ترام مذ قسم الشعر على أهله * حزت المعلى دون باقي السهام تلت فخارا وعلا شامخا * وسؤددا بالفضل سامي الدعام قدم رغيد العيش في بهجة * ما أشرق البدر وغنى الحمام فنظم الحاج قاسم أبياتا على الوزن والقافية جوابا لها وكان في اهبة السفر إلى زيارة كربلاء وأرسلها إليه فقال: