وقلت قتلنا عبد شمس فملكها * لنا سلب هل قاتل غير سالب فوا عجبا من حارب صار يدعي * مواريث خير الناس ملكا لحارب هو السلب المغصوب لا تملكونه * وهل سالب للغضب الا كعاصب أ أنفال جدينا تحوزون دوننا * بزعمكم الأنفال يا للعجائب وهل لطليق شركة مع مهاجر * فلا تثبوا في الدين وثب المواثب أخو المرء دون العم يحوي ترانه * إذا قسم الميراث بين الأقارب وأولاده في محكم الذكر ما قروا * أحق وأولى من أخيه المناسب وقلت أبونا والد لمحمد * فأنتم بنوه دوننا في المراتب فلا تنس فالعباس كان وجدنا * أبو طالب مثلين عند التناسب وأدناهما من كان بالسيف دونه * يفل شبا سيف العدو المناصب وشتان من آوى وآسى بنفسه * ومزدلف يغزوه بين المقانب أبونا يقيه جاهدا وأبوكم * يجاهده بالمرهفات القواضب فنحن بنو عم لنا فوق مالكم * ونحن بنوه دونكم في المناسب دعيت عليا في الحكومة بينه * وبين ابن حرب والطغاة الأشائب فقد حكم المبعوث يوم قريظة * ولا عيب في فعل الرسول لعائب بنا نلتم ما نلتم من امارة * فلا تظلموا فالظلم مر العواقب وكم مثل زيد قد أبادت سيوفكم * بلا سبب غير الظنون الكواذب أما حمل المنصور من أرض يثرب * نجوم هدى تجلو ظلام الغياهب لهم عند ذكر الله في الليل رنة * كرنتكم عند اسطفاف المضارب يتوجهم ظلما إذا أظلم الدجى * بكل رقيق الحد أبيض قاضب وقطعتم بالبغي يوم محمد * قرائن أرحام لنا وأقارب وجرعتم تحت التراب نبيكم * بكاسات ثكل لا تطيب لشارب قفوتم يزيدا في انتهاك حريمه * بكل معاد للإله محارب تعدونه فتحا ولو كان احمد * لعدده من فادحات المصائب وفي أرض باخمرى مصابيح قد ثوت * متربة الهامات حمر الترائب يغسلها هامي السحاب إذا هما * وتكفنها أيدي الصبا الجنائب وغادر هاديكم بفخ طوائفا * تهاداهم بالقاع بقع النواعب فيا لسيوف قللت بمغامد * ويا لأسود صرعت بثعالب وهارونكم أردى بغير جريرة * نجوم تقي مثل النجوم الثواقب ومأمونكم سم الرضا بعد بيعة * تؤد ذرى شم الجبال الرواسب فهل بعد هذا في البقية بيننا * بني عمنا والصلح رغبة راغب كذبتم وبيت الله أو تصدر الظبا * شوارب من هاماتكم والشوارب ولينا فولينا أباكم فخاننا * وكان بمال الله أول ذاهب وجئتم مع الأولاد تبغون ارثه * فأبعد بمحجوب بحاجب حاجب ويوم حنين قال حزنا فخاره * ولو كان يدري عدها في المتالب وما واقف في حومة الحرب حائرا * وإن كان وسط الصف الا كهارب وما شهد الهيجاء من كان حاضرا * إذا لم يطاعن قرنه ويضارب فهلا كما لاقي الوصي مصمما * يصعب بالهندي كبش العصائب ونحن حقنا بالفداء دماءكم * فلم تجحدونا حق تلك المواهب وعبت بعمينا أبانا سفاهة * وكم لك من عم عن الدين ناكب ومثل عقيل من علي وطالب * أبو لهب من بعدكم في التقارب ونحن أسرنا عمنا وأباكم * فبات بليل مفكهر الجوانب وقلتم أضعتم ثار زيد وكنتم * كسالى كذبتم لاهدى كل كاذب إما ثار فيه الطالبي ابن جعفر * فدكدك ركن الملك في كل جانب وامطر في خوز وفي أرض فارس * سحائب موت ما طرات المصائب إلى أن رمته عاديات دعاتكم * بسهم اغتيال نافذ السهم صائب وقلت نهضنا شاهرين شفارنا * بثارات زيد الخير عند التجارب وما كان من حب لزيد وأهله * ولكنها تشغيبة من مشاغب دعوتم إلينا عالمين بأنكم * مكان الذنابي من ذرى ومناكب فهلا بإبراهيم كان شعاركم * فيرجع داعيكم بحلة خائب بنا نلتم ما نلتم من امارة * فلا تظلموا فالظلم مر العواقب وكنا لكم في كل حال مناهلا * عذابا إذا يوردن خضر الجوانب فلما ملكتم كنتم بعد ذلة * اسودا علينا داميات المخالب فقل لبني العباس عم محمد * وعم علي صنوه في المناسب عزيز علينا ان تدب عقارب * إلى معشري الأدنى دبيب العقارب ولكن بدأتم فانتصرت فاقصروا * فليس جزاء الذنب مثل المعاقب وليس سواء ذم سيدة النساء * وسب رماد بالصفا والأخاشب وقد قال أصحاب النبي محمد * له قد هجانا مشركو آل غالب فقال لهم قولوا كمثل مقالهم * فما مبتد في الهجر مثل المجاوب فهذا جواب للذي قال ما لكم * غضابا على الاقدار يا آل طالب قال صاحب كتاب تراجم الزيدية بعد ذكر القصيدة ولم أرها مستكملة الا في قليل من الكتب وسبب ذلك ما وقع من القاضي من التعريض بالعباس وابنه عالم الأمة فمقامهما جليل غير أن البداية اشتملت فيما احسب على ما ألجا القاضي إلى ما قال اه وقوله زيد الخير هو زيد ابن الحسين قتله بنو أمية فادعى ابن المعتز ان آباءه أخذوا بثاره، فناقضه بقوله: فهلا بإبراهيم وهو إبراهيم بن عبد الله بن الحسن المحض ابن الحسن السبط ع قتله المنصور بباخمرى وهو موضع يبعد عن الكوفة ستة عشر فرسخا:
وله:
غنت قيان الطير في ارجائها * هزجا يقل له الثقيل الأول وتعانقت تلك الغصون فأذكرت * يوم الوداع وغيرهم يترجل ربع الربيع بها فحاكت كفه * حللا بها عقد الهوم تحلل فمدبج وموشح ومحبر * ومدمر ومقمر ومهلل فتخال ذا عينا وذا ثغرا وذا * خدا يعضض تارة ويقبل وله:
ورياض حاكت لهن الثريا * حللا كان غزلها للرعود نثر الغيث در دمع عليها * فتحلت مثل در العقود أ قحوان معانق لشقيق * كثغور تعض ورد الخدود وعيون من نرجس تترآى * كعيون موصولة التسهيد وكان الشقيق حين تبدأ * ظلمة الصدع في خدود الغيد وكان الندى عليها دموع * من جفون مفجوعة بفقيد وله:
أ ما ترى البرد قد وافت عساكره * وعسكر الحر كيف انصاع منطلقا فالأرض تحت ضريب الثلج تحسبها * قد البست حبكا أو عشبت ورقا وله يصف نهر دجلة:
عذب إذا ما عب فيه ناهل * فكانه في ريق حب ينهل متسلسل وكانه لصفائه * دمع بخدي كاعب يتسلسل