هو أيضا مفتيا لبلاد بشارة من قبل الحكومة وأعطي الأربعة الفدن المذكورة معاشا فطلب اخوته أن يشاركوه فيها بزعم انها ميراث من أبيهم فكتب له عبد الله باشا مرسوما بها هذه صورته:
قدوة الأمائل والاقران متسلمنا في تبنين وهونين حالا الحاج إبراهيم آغا زيد قدره.
بعد السلام التام بمزيد الاعزاز والاكرام المنهى إليكم بخصوص الأربعة فدن مطلق الذي كانوا إلى المتوفى السيد محمد امين العالم في قرية شقرة وبعد وفاته بأيام سلفا المرحوم طاب ثراه صاروا العام إلى ولده رافع مرسومنا هذا السيد علي امين بموجب مرسوم من سلفنا المشار إليه وبوقته اخوته نازعوه بهذا المطلق وتعين لهم بالمرسوم ان يكون هذا الإنعام إلى السيد علي المومى إليه وحده وما لاخوته معه معارضة به حيث إنه ان وجد مفتي القرية المذكورة فلزم الآن إصدار مرسوما إليكم تأكيدا لأمر سلفنا ويكون معلوم ان هذه الأربعة فدن مطلق القرية المذكورة للسيد علي المذكور وحده ليس لاخوته بهم حق ومرسومنا هذا بعد اطلاعكم عليه تبقوه بيده لأجل عدم معارضته من أحد ولدي في 4 م سنة 1236:
الختم السيد عبد الله والي صيدا ويافا وطرابلس والشام ولما جاء إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا من مصر وحاصر عكا وأخرج عبد الله باشا منها طلب منه مرسوما بذلك فكتب له هذا المرسوم له صورته:
قدوة الأماثل والاقران الحاج عثمان آغا متسلم تبنين وهونين بعد السلام التام إليكم ان رافع مرسومنا هذا افتخار العلماء الكرام السيد علي امين العالم اعرض لمن معنا مراسيم بيده من حضرات اسلافنا الوزراء العظام آخرهم محرر في 7 رجب سنة 1246 مضمونهم بخصوص مشد المطلق في قرية شقرة التابعة بلاد بشارة أن يكون متصرفا به السيد علي المذكور والتمس منا تجديد المراسيم المشروحة وقد قبلنا التماسه فيقتضي انه يتصرف به أنعاما له والى أولاده من بعده بدون أحد يعارضهم أو ينازعهم فيه بناء على ذلك اقتضى إصدار مرسومنا هذا من ديوان معسكر عكة لتعملوا بموجبه وتعتمدوه في 10 ش سنة 1247 الحاج إبراهيم والئ جده الختم سلام على إبراهيم وكلمتا والي وجدة لم تكونا منقوطتين وبجنب ياء والي همزة تحتها كسرة وكذلك في توقيع له آخر ولم نتحقق المراد منها.
ما جاء في وصيته عثرنا له على وصية بخطه قد ذهب بعضها فأثبتنا هنا ما وجد منها لكونها اثرا في الجملة ولا يخلو اثباتها عن فائدة وعبرة وهي هذه:
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله الذي أمر بالوصية قبل حلول المنية وصلى الله على سيدنا محمد وآله خير البيرة وبعد فان الفقير الحقير المعترف بالذنب والتقصير عبد الله وابن عبديه علي بن محمد يشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له إلها واحدا، أحدا افرادا صمدا حيا قيوما لم يتخذ صاحبة ولا ولدا قديما أزليا دائما أبديا عليما قديرا لطيفا خبيرا سميعا بصيرا مدركا مهلكا مريدا كارها آمرا ناهيا متكلما صادقا حليما كريما عدلا حكيما رؤوفا رحيما جامعا لصفات الكمال منزها عن صفات النقص لا شريك له ولا وزير ولا شبيه ولا نظير وانه بكل شئ عليم وعلى كل شئ قدير وانه ليس بمركب ولا جسم ولا جوهر ولا عرض وليس بمحل للحوادث وليس بمرئي لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار بلا عين ولا أذن مجردا في ذاته أوحديا في صفاته وانها عين ذاته لا تعرف له معنى ولا حالا سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علو كبيرا.
ويشهد ان سيدنا ونبينا محمد ص عبده المجتبى ورسوله المرتضي أرسله بالهدى ودين الحق لا ينطق عن الهوى وانه أفضل خلق الله وخاتم رسل الله سيد الكونين وأفضل الثقلين وعلة الوجودني وسقط هنا ما يتضمن الشهادة بامامة الأئمة ع وأوصى إذا نزل به القضاء الذي لا بد منه ولا محيد لاحد عنه ان يغسل ويحنط بأربعة عشر درهما من الكافور كذا.
حنوطه وان يغسل بالسدر الذي وضعه بالكفن وان يؤتى بورق سدر أخضر من الحولة ومن رأس العين بأجرة لمن يأتي به فلا بد منه وان يدفن بكفنه المكتوب المعد له وان يحبر بوجه لحاف ان أمكن والا فبغيره وان يقرأ على القبر ستة أيام بلياليها قراءة عارفين مع الاحكام وان يطعم كفاية الحاضرين ويخرج عنه لأربعين مؤمنا ركعات الهدية مع الإمكان والا تكرر حتى تبلغ الأربعين ليلة الدفن وان يخرج عنه ثلاثون سنة صلاة أربع سنين منها صلاة سفر مقصورة وثلاثون شهر صوم وان يعمر القبر ويعمر حائط من الغرب بحيث تدخل القبور إلى جهة المسجد وان يخرج زيارة رضوية بخمسين قرشا وأئمة العراق ثلاثون قرشا وأئمة البقيع رمضان من كل سنة ثلاث ختومة القرآن إلى عشر سنين تهدى له قراءة عارف ولو في الجملة وان يخرج عنه حجة وان يحفر بئر في داره لأولاده الذكور وأوصى ان في ذمته إلى بنت حسين فرحات من عشرون ستمائة قرش ولأولاد أخيه حسن ستمائة قرش وان يخرج عنه عشرون كفارة كبيرة وأربعون صغيرة من قمح أو شعير وان يقام عنه تعزية الحسين في عشر المحرم ويطعم كل ليلة أقلها ثلاثة أنفس وفي يوم العاشر أكثر يقيم ذلك أولاده عنه الذين أكبرهم أبو الحسن إلى عشر سنين أو أكثر مع الإمكان...
شعره ونثره قال هذه القصيدة يعاتب بها الشيخ محمد الناصيف على تلك زيارته له بعد قدوم جدنا من الحج على أن الجد كان قد مر عليه يوم وصوله وبعد ذلك جاء الشيخ محمد الناصيف إلى عند الحاج إبراهيم آغا ولم يمر على الجد وعرض فيها زيارة الآغا له وطلب من الشيخ محمد الناصيف المحاكمة عند الشيخ صادق بن الشيخ إبراهيم بن يحيى وعمه الشيخ عطوي وجعل الشهود ناصيفا وابن عمه أسعد فقال: