____________________
(1) هذا دفع الاشكال وإيراد على كلام الشيخ الأعظم، ومحصله: أن الجزئية وان لم تكن مجعولة لكونها أمرا انتزاعيا، الا أن منشأ انتزاعها وهو الامر مجعول شرعي، وهذا يكفي في جريان البراءة فيها، إذ المهم كون مجرى الأصل مما تناله يد التشريع وضعا ورفعا ولو بالواسطة سواء كان مجعولا بالاستقلال كالأحكام التكليفية المستقلة كوجوب الدعاء عند رؤية الهلال، أم بالتبع كالأحكام الوضعية نظير الجزئية والشرطية ونحوهما، فمجرد تبعية الوضع للتكليف لا يمنع من شمول الحديث له، لامكان رفعه برفع منشأ الانتزاع وهو تعلق الامر النفسي بالأكثر. وضمائر (بنفسها، أنها، انتزاعها) راجعة إلى الجزئية.