الغداة، وبعد العصر.
كما في بعضها ما لفظه: كان مرادي بإيراد هذه الأخبار الرد على المخالفين، لأنهم لا يرون بعد الغداة وبعد العصر صلاة، فأحببت أن أبين لهم أنهم قد خالفوا النبي - صلى الله عليه وآله - في قوله وفعله (1).
ونحوه المفيد - رحمه الله - في كتابه المسمى ب " افعل لا تفعل " حيث شنع على العامة في روايتهم عن النبي - صلى الله عليه وآله - ذلك (2). ومال إليه جماعة من محققي متأخري المتأخرين (3). وهو غير بعيد، سيما مع إطلاق بعض النصوص بفعل النوافل في الأخيرين.
ففي الخبرين: صل بعد العصر من النوافل ما شئت، وبعد صلاة الغداة ما شئت (4). ولكن كان الأولى عدم الخروج عما علمه الأصحاب من الكراهة، نظرا إلى التسامح في أدلتها كما هو الأشهر الأقوى.
واعلم أن قوله: (عدا) قضاء (النوافل المرتبة، وما له سبب) كصلاة