سمكة، يقرب من القطب الشمالي، الجدي رأسها، والفرقدان ذنبها (خلف المنكب الأيمن).
(و) ثالثة: أن يجعلوا (الشمس عند الزوال محاذية لطرف الحاجب الأيمن مما يلي الأنف).
ورابعة: ذكرها بعضهم (1)، وهي: جعل القمر ليلة السابع من كل شهر عند غروب الشمس بين العينين، وكذا ليلة إحدى وعشرين عند طلوع الفجر.
ومستندهم في هذه العلامات قوانين الهيئة، فإنها مفيدة للظن الغالب بالعين، والقطع بالجهة كما ذكره جماعة (2). وإلا فلم يرد بشئ منها نص ولا رواية، عدا العلامة الثانية لأهل العراق، فقد ورد بها نصوص.
منها: الموثق: عن القبلة، فقال: ضع الجدي في قفاك وصل (3).
ومنها: المرسل: أكون في السفر، ولا أهتدي إلى الكعبة بالليل، فقال:
أتعرف الكوكب الذي يقال لها: جدي؟ قلت: نعم، قال: اجعله على يمينك، وإذا كنت في طريق الحج فاجعله بين كتفيك (4).
ومنها: المروي عن تفسير العياشي: في تفسير (وبالنجم هم يهتدون) قال:
هو الجدي، لأنه نجم لا يزول، وعليه بناء القبلة، وبه يهتدي أهل البر والبحر (5).