وحكى المطرزي قولا: إنه وصل الشعر بشعر الغير.
(ويكره الالتفات) بالبصر أو الوجه (يمينا وشمالا) ففي الخبر: أنه لا صلاة لملتفت (1). وحمل على نفي الكمال جمعا كما مضى. وفي آخر: عنه - صلى الله عليه وآله -: أما يخاف الذي يحول وجهه في الصلاة أن يحول الله تعالى وجهه وجه حمار (2). والمراد: تحويل وجه قلبه كوجه قلب الحمار في عدم اطلاعه على الأمور العلوية، وعدم إكرامه بالكمالات العلية.
(والتثاؤب) بالهمزة، يقال: تثاءبت ولا يقال: تثاوبت، قاله الجوهري.
(والتمطي) وهو: مد اليدين. ففي الخبر: أنهما من الشيطان (3). وفي النهاية الأثيرية: إنما جعلهما من الشيطان كراهية له، لأنه إنما يكون مع ثقل البدن وامتلائه واسترخائه، وميله إلى الكسل والنوم، وأضافه إلى الشيطان لأنه الذي يدعو إلى إعطاء النفس شهوتها. وأراد به: التحذير من السبب الذي يتولد، وهو: التوسيع في المطعم والشبع، فيثقل عن الطاعات ويكسل عن الخيرات.
(والعبث) بشئ من أعضائه، فقد رأى النبي - صلى الله عليه وآله - رجلا يعبث في الصلاة، فقال: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه (4). وفي بعض النصوص: أنه يقطع الصلاة (5). وحمل على ما إذا بلغ الكثرة المبطلة جمعا.