الأسباب عند حصولها، بل ظاهر جملة منها في ركعتي الاحرام، وفيها الصحيح وغيره:
خمس صلوات لا تترك على حال: إذا طفت بالبيت، وإذا أردت أن تحرم، وصلاة الكسوف، وإذا نسيت فصل إذا ذكرت، وصلاة الجنازة (1)، كما في الأول.
ونحوه الثاني بزيادة: وصلاة الطواف من الفجر إلى طلوع الشمس، وبعد العصر إلى الليل (2). والتعارض بينه وبين عموم الأخبار المانعة أو إطلاقها وإن كان تعارض العموم من وجه يمكن تخصيص كل منهما كما بالآخر، إلا أن الأصل والشهرة العظيمة، وحكاية الاجماع المتقدمة أوجب ترجيح هذا العموم، وتخصيصه، لعموم المنع، سيما مع وهنه بتخصيص قضاء النوافل عنه، كما مر.
وكذا الفرائض مطلقا، كما هو المشهور، لفحوى ما دل على استثناء قضاء النوافل، وللاجماع المحكي عليه في صريح الناصرية والمنتهى والتحرير وظاهر التذكرة (3) للنصوص المستفيضة منها: النصوص الآمرة بقضاء الفرائض متى ذكرها (4) - كما سيأتي في بحثه إن شاء الله تعالى - وأوامر المسارعة إلى المغفرة (5)، وإلى نقل الموتى إلى مضاجعهم (6)، واحتمال فوات الوقت إذا أخرت نحو (7): صلاة الكسوف، وخصوص نصوص صلاة طواف الفريضة، وهي كثيرة.