باستحباب الرفع حيال الصدر (1). فالمشهور أولى، سيما في مقابلة المفيد - رحمه الله - لعدم ظهور دليل عليه أصلا، مع ظهور الصحيحة المشهورة بخلافه كما عرفتها.
والأخبار الظاهرة في القول الآخر مطلقة تقبل التقييد بما عدا الصلاة، للرواية المشهورة (2)، وهو أولى من الجمع بينهما بالتخيير وإن قاله في المعتبر (3)، لكونه فرع التكافؤ المفقود هنا، لاشتهار الرواية دون الأخبار المقابلة.
(وساجدا بحذاء أذنيه) كما في أحد الصحيحين المشهورين، وفي الآخر:
ولا تلزق كفيك بركبتيك، ولا تدنهما من وجهك بين ذلك حيال منكبيك، ولا تجعلهما بين يدي ركبتيك، ولكن تحرفهما عن ذلك شيئا (4). والعمل بكل منهما حسن.
(ومتشهدا على فخذيه) مبسوطة الأصابع، مضمومة (5) على المشهور كما في الذخيرة (6). وفي الروض: تفرد ابن الجنيد بأنه يشير بالسبابة في تعظيم الله - عز وجل - كما نقله العامة (7).
(الخامس: التعقيب): وهو تفعيل من العقب. قال الجوهري: التعقيب في الصلاة الجلوس بعد أن يقضيها لدعاء أو مسألة، وفضله عظيم. وثوابه جسيم، والنصوص به مستفيضة، بل متواترة.