وارفع صوتك بالأذان (1). مع أنه أبلغ في الابلاغ المقصود من شرعيته.
(مستقبل القبلة) إجماعا، محققا ومحكيا، والكلام في وجوبه في الإقامة وعدمه كما تقدم في سابقة، فتوى ودليلا.
ويتأكد في الشهادتين، للصحيح: عن الرجل يؤذن وهو يمشي؟ قال: نعم، إذا كان في التشهد مستقبل القبلة فلا بأس (2) (رافعا) به (صوته) للصحاح المستفيضة.
منها - زيادة على ما مر عن الأذان فقال: اجهر به صوتك، وإذا أقمت فدون ذلك (3).
ومنها: كلما اشتد صوتك من غير أن تجهد نفسك كان من يسمع أكثر، وكان أجرك في ذلك أعظم (4).
ومنها: إذا أذنت فلا تخفين صوتك، فإن الله تعالى يأجرك مد صوتك فيه (5).
(وتسر به المرأة) عن الأجانب، لأن صوتها عورة يجب ستره، أو يستحب، وظاهر العبارة استحباب الستر، أو وجوبه مطلقا، ولا وجه له على التقدير الأخير، ولا بأس به على الأول، لأنه أنسب بالحياء المطلق منها، كما يرشد إليه من النصوص ما مر في استحباب أن لا تحضر المساجد، وأن صلاتها في بيتها أفضل منها فيه (6).
(ويكره الالتفات به يمينا وشمالا) لمنافاته الاستقبال المأمور به كما مضى. خلافا لبعض العامة العمياء (7).