(الثالثة في القبلة) (وهي) في اللغة - على ما قيل: حالة المستقبل أو الاستقبال على هيئة (1) وفي الاصطلاح: ما يستقبل: واختلف الأصحاب في تعيينه بعد اتفاقهم على أنه: الكعبة، في الجملة، فأكثر المتأخرين على أنها القبلة مطلقا (مع الامكان) من مشاهدتها، كمن كان في مكة متمكنا منها ولو بمشقة يمكن تحملها عادة، (إلا) يتمكن بالبعد عنها، أو تعذر مشاهدتها لمرض أو حبس أو نحوهما (فجهتها وإن بعد) وفاقا منهم للمحكي عن كثير من القدماء كالمرتضى والحلبي (والحلي) (2) والإسكافي (3).
ولعله الأقوى استنادا في الشق الأول إلى الاجماع المحكي عن المعتبر والتذكرة (4)، والنصوص (5) المستفيضة، بل المتواترة المتضمنة للصحيح والموثق، وغيرهما على أنها القبلة، والاحتياط للاجماع على صحة الصلاة إليها،